بازينجا

فقاعة الذكاء الاصطناعي

هل بدأت فقاعة الذكاء الاصطناعي في الانفجار؟ وول ستريت تفقد الثقة وتخسر تريليون دولار

Written by

Picture of فريقنا

فريقنا

Communications Consultant

لأول مرة منذ أشهر، تظهر على وول ستريت علامات توتر واضحة بشأن الذكاء الاصطناعي. مع تراجع أسهم عمالقة التكنولوجيا مثل إنفيديا ومايكروسوفت، وخسارة السوق أكثر من تريليون دولار، يتساءل المستثمرون: هل هذه مجرد جني أرباح أم بداية النهاية لأكبر طفرة تكنولوجية؟

لأول مرة منذ أشهر، تظهر على وول ستريت علامات توتر واضحة بشأن الذكاء الاصطناعي. مع تراجع أسهم عمالقة التكنولوجيا مثل إنفيديا ومايكروسوفت، وخسارة السوق أكثر من تريليون دولار، يتساءل المستثمرون: هل هذه مجرد جني أرباح أم بداية النهاية لأكبر طفرة تكنولوجية؟

محتويات المقالة:

مقدمة: اهتزاز الثقة في وول ستريت

حجم الأموال التي تدعم الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي مرتفع لدرجة أنه يكاد يكون بلا معنى للشخص العادي، مع وجود ما يقرب من 500 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار لكل منها، وبقيمة إجمالية تبلغ حوالي 2.7 تريليون دولار. لكن بالنسبة للمستثمرين، تمثل هذه الأموال حلمًا بأن يصبح الذكاء الاصطناعي محركًا ماليًا رئيسيًا.

ولكن للمرة الأولى منذ أشهر، بدأت وول ستريت تشعر بالتوتر بشكل واضح. فهل هذا الحلم على وشك أن يواجه واقعًا قاسيًا؟

تراجع السوق: أسبوع من الخسائر

على مدى الأيام الخمسة الماضية، انخفض مؤشر ناسداك – وهو مؤشر بورصة يركز على التكنولوجيا – بنسبة تقارب 3%، وهو مسار قضى على أسابيع من المكاسب الكبيرة في قطاع التكنولوجيا. كما انخفض مؤشر S&P 500 لليوم الرابع على التوالي، متخليًا عن حوالي 1.5% من قيمته.

بشكل إجمالي، يمثل هذا الدراما خسائر تزيد عن تريليون دولار في سوق الأسهم – وهو أحد أولى الانخفاضات الملحوظة في ثقة المستثمرين الذين دعموا حتى الآن خطط صناعة التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أقصى حد.

عمالقة التكنولوجيا يقودون التراجع

قاد هذا التراجع عملاق الرقائق إنفيديا – الشركة التي توفر «المعاول» في حمى الذهب للذكاء الاصطناعي – حيث انخفض سعر سهمها من 182 دولارًا يوم الثلاثاء إلى 169 دولارًا في اليوم التالي. كما انخفض سهم مايكروسوفت، الداعم الرئيسي لـ OpenAI، من 525 دولارًا يوم الجمعة إلى حوالي 505 دولارات عند إغلاق الأسواق يوم الأربعاء. كما تراجعت أسهم شركات أخرى عملاقة مثل آبل وأمازون وألفابت.

هذا التراجع الجماعي للشركات التي تقود ثورة الذكاء الاصطناعي يشير إلى أن قلق المستثمرين ليس مقتصرًا على شركة واحدة، بل يمتد إلى القطاع بأكمله.

انفجار الفقاعة أم جني أرباح؟

السؤال الآن هو ما إذا كان هذا علامة على أن فقاعة الذكاء الاصطناعي بدأت في الانفجار، كما توقع البعض منذ أشهر، أم أن بعض المستثمرين ببساطة يجنون أرباحهم من أسهم التكنولوجيا التي شهدت نموًا غير مسبوق في عام 2025.

يشير تحليل لشبكة CNBC، على سبيل المثال، إلى أن «المستثمرين قد يكونون فقط يجنون الأرباح ويستمتعون بالصيف». ومع ذلك، فإن حجم التراجع وسرعته يثيران القلق. حاليًا، يحوم مؤشر «الخوف والجشع» الشهير لشبكة CNN في المنتصف تمامًا بين هذين الشعورين الماليين القويين، مما يعكس حالة عدم اليقين في السوق.

تأثير تقرير MIT الصادم

أحد العوامل التي قد تكون قد أدت إلى هذا التوتر هو تحليل صادم من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) للمشاريع التجريبية للذكاء الاصطناعي في بيئات الشركات، والذي وجد أن 95% من عمليات الطرح المؤسسية تفشل حاليًا. قال متداول مجهول يعمل مع صندوق تكنولوجيا بمليارات الدولارات لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «القصة تخيف الناس».

هذا التقرير يلقي بظلال من الشك على مدى سرعة وقدرة الشركات على تحويل استثماراتها في الذكاء الاصطناعي إلى أرباح حقيقية، وهو ما يثير قلق المستثمرين الذين يراهنون على هذا المستقبل.

حتى سام ألتمان يعترف بالحماس المفرط

ومما يزيد من هذه المخاوف، أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI والذي عادة ما يكون من أشد المتحمسين للذكاء الاصطناعي، يبدو أنه يوافق على هذا الرأي. في الأسبوع الماضي، أخبر ألتمان الصحفيين أن أسهم التكنولوجيا مبالغ فيها بشكل كبير بسبب الضجيج حول البرامج الجديدة. قال ألتمان: «هل نحن في مرحلة يشعر فيها المستثمرون ككل بحماس مفرط تجاه الذكاء الاصطناعي؟ رأيي هو نعم».

الخاتمة: لا يمكن لهذا أن يستمر إلى الأبد

الوقت سيحدد ما إذا كان هذا التراجع نكسة مؤقتة أم بداية النهاية لواحدة من أكبر فقاعات الأسهم المسجلة على الإطلاق. شيء واحد مؤكد: هذا النمو السريع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. إن التوتر الحالي في وول ستريت هو تذكير صحي بأن حتى أكثر التقنيات الواعدة تخضع لقوانين السوق الأساسية. قد يكون المستثمرون قد بدأوا أخيرًا في طرح السؤال الصعب: متى سيتحول كل هذا الضجيج حول الذكاء الاصطناعي إلى أرباح حقيقية ومستدامة؟

أسئلة شائعة

س1: ما الذي يحدث في سوق الأسهم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي؟
ج: شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل إنفيديا ومايكروسوفت، انخفاضًا حادًا، مما أدى إلى خسارة إجمالية في السوق تزيد عن تريليون دولار.

س2: هل هذه علامة على انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي؟
ج: من السابق لأوانه تحديد ذلك. قد يكون مجرد جني أرباح بعد فترة من النمو الكبير، أو قد يكون بداية تصحيح أكبر في السوق مع بدء المستثمرين في التشكيك في التقييمات المرتفعة.

س3: ما هي العوامل التي قد تكون قد أثرت على ثقة المستثمرين؟
ج: من بين العوامل المحتملة تقرير من MIT يشير إلى أن 95% من مشاريع الذكاء الاصطناعي في الشركات تفشل، بالإضافة إلى تصريحات من قادة الصناعة مثل سام ألتمان يعترفون فيها بوجود حماس مفرط في السوق.

شارك هذا الموضوع:

شارك هذا الموضوع:

اترك رد

اترك رد

المنشورات الأخيرة

اكتشاف المزيد من بازينجا

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading