بازينجا

مسؤول الذكاء الاصطناعي لدى ترامب يؤكد أهمية الشراكة مع دول الشرق الأوسط

Written by

Picture of فريقنا

فريقنا

Communications Consultant

في ظل توسع الاستثمارات الأمريكية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، صرح مسؤول الذكاء الاصطناعي في إدارة ترامب بأهمية التعاون مع بلدان المنطقة، ما يعكس التوجّه نحو «US-Middle East AI» كمسار استراتيجي جديد.

في ظل توسع الاستثمارات الأمريكية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، صرح مسؤول الذكاء الاصطناعي في إدارة ترامب بأهمية التعاون مع بلدان المنطقة، ما يعكس التوجّه نحو «US-Middle East AI» كمسار استراتيجي جديد.

محتويات المقالة:

مقدمة

تتسارع خطى الولايات المتحدة لتعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تشاركها عدة دول في الشرق الأوسط رغبتها في التحول إلى مراكز إقليمية وعالمية للتقنية. وفي سياق لقاء تلفزيوني حديث، قال «ديفيد ساكس»، المسؤول عن قطاع الذكاء الاصطناعي والعملات المشفّرة لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب، إنّه «من المهم جداً» أن تعزز واشنطن شراكاتها مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مشاريع الذكاء الاصطناعي.

تصريحات المسؤول الأمريكي

أتت تصريحات «ساكس» عقب جولة قام بها الرئيس ترامب في الشرق الأوسط، توّجها بتوقيع صفقات بقيمة تتجاوز تريليوني دولار، طالت قطاعات واسعة أبرزها التكنولوجيا والطاقة والدفاع. وضمن هذه الصفقات، ظهرت اتفاقيات متصلة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، حيث تسعى الدول الخليجية إلى بناء منظومات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الرعاية الصحية والخدمات الحكومية والخطط الحضرية.

الضمانات الأمنية للتقنيات

أعرب «ساكس» عن ثقته بقدرة الولايات المتحدة على توفير الضمانات الأمنية اللازمة للحفاظ على تقنيات الذكاء الاصطناعي خارج متناول المنافسين، في إشارة ضمنية إلى الصين. وفي هذا الإطار، أوضح أن الالتزامات الأمنية المرافقة لأي نقل للتقنية أو تصدير للأجهزة والشرائح المتقدمة إلى الشرق الأوسط، ستكون خاضعة لمعايير دقيقة تمنع تسريبها. كما أضاف أن الشراكات مع السعودية والإمارات مبنية على مصالح مشتركة، وهو ما يجعل الدول المعنية حريصة على الالتزام بالضوابط الأمريكية.

التنسيق التقني

التنسيق التقني بين الولايات المتحدة ودول الخليج ليس بالأمر الجديد، فقد شهدنا في الأعوام الأخيرة تركيزاً متزايداً على مشاريع البنية التحتية السحابية وتوطين مراكز البيانات. بيد أن تصريحات «ساكس» تسلط الضوء على أن المرحلة الراهنة تأخذ منحى جديداً، حيث يتم تخطيط مشاريع الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع بكثير، لتشمل إنشاء منظومات أساسية في المدن الذكية والتعليم والدفاع السيبراني.

طموحات اقتصادية متبادلة

يشير محللون إلى أن هذا التوجه يناسب طموحات دول الشرق الأوسط في تنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط، إذ ترى في الذكاء الاصطناعي فرصة للاستثمار في قطاعات المستقبل. وبالفعل، رصدت السعودية والإمارات مبالغ طائلة لإنشاء حاضنات بحثية وشراكات مع شركات التقنية العالمية، وهو ما يجذب الاهتمام الأمريكي بشكل متزايد، خاصةً مع الحاجة إلى تمويل ضخم للمضي قدماً في أبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

الفائدة الأمريكية من الشراكات

ويرى «ساكس» أن استفادة الولايات المتحدة من هذه الشراكات تتجاوز الجانب المالي، إذ تسهم الاستثمارات الخليجية في تمويل بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي داخل الأراضي الأمريكية نفسها. وتفرض هذه الاتفاقيات بنداً يلزم الدول المستوردة بالتوظيف والاستثمار داخل الولايات المتحدة على الأقل بنفس حجم إنفاقها على مشروعات الذكاء الاصطناعي في أراضيها. ويصف «ساكس» هذا الشرط بأنه «فوز متبادل»، إذ يضمن للجانب الأمريكي بناء مراكز بحث وتطوير متقدمة، ويدعم الخطط الخليجية في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي تؤمن لها الاستقلالية والتفوق في المستقبل.

توازن المصالح والمخاوف

مع ذلك، تظل هناك تساؤلات حول التوازن الدقيق بين فتح الأسواق ونقل التقنيات الحساسة إلى دول خارج «الناتو»، خصوصاً في ظل احتدام المنافسة التكنولوجية مع الصين. إلا أن مؤيدي الاتفاقيات يشيرون إلى أن الارتباط الخليجي تاريخياً أوثق بالولايات المتحدة، وأن التعاون الاستراتيجي في مجال التقنية ليس مجرد صفقة عابرة، بل هو خطوة لتعزيز استقرار المصالح المشتركة بين الطرفين.

على ضوء تلك التطورات، تبدو الساحة مهيأة لتعميق العلاقات الاقتصادية والتقنية بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، مع ترقب لمعرفة كيف ستتطور المشاريع المشتركة في ظل إدارة ترامب، وما إذا كانت ستتخذ منحى أكثر عمقاً في حقول الذكاء الاصطناعي، أم أنها ستواجه عقبات تشريعية وسياسية تفرمل هذا الاندفاع.

الأسئلة الشائعة

١. ما سبب الاهتمام الأمريكي بالشراكة مع الشرق الأوسط في الذكاء الاصطناعي؟
تسعى واشنطن لتأمين استثمارات ضخمة وتعاون استراتيجي في مجالات التقنية، مع ضمان عدم وصول التقنيات الحساسة للصين.

٢. ما مجالات التركيز في هذه الشراكات؟
تشمل المدن الذكية، والرعاية الصحية، والخدمات الحكومية، والدفاع السيبراني، وغيرها من مجالات الابتكار.

٣. كيف تُموَّل هذه المشاريع؟
تتضمن الصفقات بنداً ينص على استثمار دول الخليج في بنية تحتية للذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، ما يخلق فائدة متبادلة.

٤. هل هناك مخاوف من نقل تقنيات حساسة؟
أكد «ساكس» وجود ضوابط أمنية صارمة لضمان عدم تسرب التكنولوجيا لجهات غير مرغوب فيها.

٥. هل التعاون مقتصر على العقود المالية فقط؟
لا، بل يتجاوز ذلك نحو بناء مراكز بحث وتطوير، وتعزيز الاستثمارات المشتركة طويلة الأمد.

شارك هذا الموضوع:

شارك هذا الموضوع:

اترك رد

اترك رد

المنشورات الأخيرة

اكتشاف المزيد من بازينجا

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading