بازينجا

مركز الذكاء الاصطناعي في الإمارات

مشروع “ستارغيت” الإماراتي: بناء عاصمة عالمية للذكاء الاصطناعي بقوة 5 جيجاوات

Written by

Picture of فريقنا

فريقنا

Communications Consultant

في خطوة طموحة لوضع الإمارات في قلب الثورة التكنولوجية، يمضي مشروع "ستارغيت" العملاق قدمًا، حيث من المقرر تشغيل أول 200 ميجاوات من مجمع الذكاء الاصطناعي العام المقبل، بدعم من عمالقة التكنولوجيا العالميين مثل Nvidia وOpenAI.

محتويات المقالة:

طموحات الإمارات: من عاصمة للنفط إلى عاصمة للذكاء الاصطناعي

تخطو دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات متسارعة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، وتضع الذكاء الاصطناعي في صميم رؤيتها المستقبلية. من خلال استثمار مليارات الدولارات، تسعى الدولة لتصبح مركزًا عالميًا رائدًا في هذه التكنولوجيا الواعدة، مستفيدة من علاقاتها القوية مع واشنطن لتأمين الوصول إلى أحدث التقنيات.

مشروع “ستارغيت”: بوابة الإمارات نحو المستقبل

في قلب هذه الطموحات يقع مشروع “ستارغيت الإمارات” (Stargate UAE)، وهو مجمع ضخم للذكاء الاصطناعي بقدرة إجمالية مخططة تصل إلى 5 جيجاوات، وهو ما يجعله أحد أكبر مراكز البيانات في العالم. تم الإعلان عن الصفقة المبدئية لبناء هذا المركز في أبوظبي خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة في مايو، مما يؤكد على البعد الاستراتيجي للمشروع.

تقود هذا المشروع شركة G42، وهي شركة للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية مدعومة من أبوظبي، وتعمل كذراع تكنولوجي لتحقيق رؤية الدولة.

المرحلة الأولى: 200 ميجاوات في الطريق

كشف طلال القيسي، الرئيس التنفيذي بالإنابة للشؤون العالمية لمجموعة G42، خلال مؤتمر “جيتكس” للتقنية في دبي، عن تفاصيل جديدة حول الجدول الزمني للمشروع. وأعلن أن أول 200 ميجاوات من المجمع من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل العام المقبل.

وأضاف القيسي: “بينما نبني نحو أول 1 جيجاوات، لدينا 200 ميجاوات يجب أن تكون جاهزة للعمل العام المقبل”. وأشار إلى أن الشركة تجري “مناقشات عميقة مع شركات الحوسبة الفائقة الأخرى من الولايات المتحدة” لتطوير الأربعة جيجاوات المتبقية، مما يشير إلى أن المشروع قد يتوسع ليشمل شركاء جدد في المستقبل.

تحالف من العمالقة: من يدعم المشروع؟

لا يمكن لمشروع بهذا الحجم أن يتحقق دون تعاون دولي واسع. تعمل G42 مع كوكبة من ألمع الأسماء في عالم التكنولوجيا لبناء المرحلة الأولى من المشروع، والتي من المقرر أن تكون جاهزة بالكامل في عام 2026. يشمل الشركاء:

  • Nvidia: لتوفير الرقائق والمعالجات الأساسية للذكاء الاصطناعي.
  • OpenAI: لتقديم الخبرة في مجال النماذج اللغوية الكبيرة وتطبيقاتها.
  • Cisco: لتوفير البنية التحتية للشبكات والاتصالات.
  • Oracle: لتقديم حلول الحوسبة السحابية وقواعد البيانات.
  • SoftBank: المجموعة الاستثمارية اليابانية العملاقة.

الطاقة النظيفة: ركيزة أساسية للمشروع

أحد الجوانب الأكثر إثارة للإعجاب في مشروع “ستارغيت” هو التزامه بالاستدامة. صرحت G42 عند الإعلان عن المشروع أنه سيتم تشغيله بمزيج من الطاقة النووية والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي. هذا النهج يهدف إلى مواجهة التحدي الأكبر لمراكز البيانات الحديثة، وهو استهلاكها الهائل للطاقة، ويضع الإمارات في موقع ريادي في بناء بنية تحتية رقمية خضراء.

تحديات جيوسياسية: الموازنة بين واشنطن وبكين

على الرغم من التقدم المحرز، يواجه المشروع تحديات جيوسياسية. ذكرت تقارير سابقة لوكالة رويترز أن الصفقة النهائية لبناء المجمع لم تكتمل بعد وسط مخاوف أمنية أمريكية بسبب علاقات الإمارات الوثيقة مع الصين. تخشى واشنطن من إمكانية وصول بكين إلى أشباه الموصلات المتقدمة عبر أطراف ثالثة.

لمواجهة هذه المخاوف، أكد القيسي أنه يزور واشنطن بانتظام لدعم علاقات العمل الجيدة، مشددًا على أن الصفقات في الشرق الأوسط ستحتاج إلى تراخيص تصدير من الإدارة الأمريكية. إن قدرة الإمارات على الموازنة بين القوتين العظميين ستكون حاسمة لنجاح المشروع على المدى الطويل.

رؤية لمستقبل تكنولوجي مستدام

يمثل مشروع “ستارغيت” الإماراتي أكثر من مجرد مركز بيانات ضخم؛ إنه يجسد رؤية وطنية طموحة للانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. من خلال الجمع بين أحدث التقنيات، وتحالف عالمي من الشركاء، والالتزام القوي بالطاقة النظيفة، تسعى الإمارات ليس فقط لتكون لاعبًا رئيسيًا في عالم الذكاء الاصطناعي، بل أيضًا لتقديم نموذج لكيفية تحقيق هذا التحول بشكل مستدام ومسؤول.

الأسئلة الشائعة (FAQs)

س: ما هو مشروع “ستارغيت” الإماراتي؟
ج: هو مجمع ضخم للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات في أبوظبي، بقدرة إجمالية مخططة تصل إلى 5 جيجاوات، يهدف إلى جعل الإمارات مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي.

س: متى سيبدأ تشغيل المشروع؟
ج: من المتوقع تشغيل أول 200 ميجاوات في العام المقبل (2026)، مع اكتمال المرحلة الأولى (1 جيجاوات) في نفس العام.

س: كيف سيتم تزويد المشروع بالطاقة؟
ج: سيتم تشغيله بمزيج من الطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة النووية والشمسية، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي، لضمان استدامته.

شارك هذا الموضوع:

شارك هذا الموضوع:

اترك رد

اترك رد

المنشورات الأخيرة

اكتشاف المزيد من بازينجا

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading