قال مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في شركة «مايكروسوفت»، إنه على اتصال دائم بنظرائه في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك سام ألتمان من «أوبن أي آي»، وداريو أمودي من «أنثروبيك»، وديميس هاسابيس من «جوجل ديب مايند». وفي مقابلة واسعة النطاق، قدم سليمان رؤية نادرة وصريحة حول شخصيات هؤلاء القادة الذين يشكلون مستقبل التكنولوجيا.
محتويات المقالة:
- مقدمة
- شجاعة سام ألتمان
- عبقرية ديميس هاسابيس
- إيلون ماسك: الجرافة البشرية
- ديناميكيات العلاقات في الصناعة
- أسئلة شائعة
مقدمة
في عالم وادي السيليكون، غالباً ما تكون العلاقات بين كبار القادة محاطة بالسرية والمنافسة الشديدة. لكن مصطفى سليمان، الذي شارك في تأسيس «ديب مايند» قبل أن ينضم لقيادة جهود الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، كسر هذا الصمت في مقابلة مع بلومبرغ. تحدث سليمان بصراحة عن زملائه ومنافسيه، كاشفاً عن شبكة من العلاقات الشخصية والمهنية التي تربط بين العقول المدبرة لثورة الذكاء الاصطناعي الحالية.
شجاعة سام ألتمان
وصف سليمان سام ألتمان بأنه «شجاع»، مشيراً إلى أن «أوبن أي آي» تقوم ببناء أسطول من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بشكل عدواني للتعامل مع الكم الهائل من قوة الحوسبة اللازمة لتشغيل نماذجها المتطورة. وأضاف سليمان: «قد يتبين أنه أحد رواد الأعمال العظماء في جيلنا. لقد حقق بالتأكيد الكثير. إنه يبني مراكز البيانات بمعدل أسرع من أي شخص آخر في الصناعة، وإذا تمكن من النجاح في ذلك، فسيكون أمراً دراماتيكياً للغاية». ورغم المخاوف من أن التزامات الاستثمار لدى الشركة تفوق بكثير مستوى إيراداتها الحالي، أكد سليمان ثقته الكاملة في قدرة ألتمان وفريقه على النجاح.
عبقرية ديميس هاسابيس
أما بالنسبة لديميس هاسابيس، زميله السابق والمؤسس الشريك لـ «ديب مايند»، فقد وصفه سليمان بأنه عالم عظيم. قال: «أعتقد أنه مفكر عظيم وموسوعي جيد. لقد قدم مساهمات هائلة في هذا المجال، عدة مرات. إنه استثنائي حقاً». وكشف سليمان أنه على الرغم من أن المتعاونين السابقين أصبحوا الآن منافسين في شركتين مختلفتين (مايكروسوفت وجوجل)، إلا أنهم ظلوا أصدقاء جيدين ويبقون على تواصل بانتظام. حتى أنه أرسل رسالة نصية إلى هاسابيس مؤخراً لتهنئته على إطلاق نماذج وتقنيات جديدة، مما يظهر الروح الرياضية والاحترام المتبادل في قمة الهرم التقني.
إيلون ماسك: الجرافة البشرية
كان الوصف الأكثر لفتًا للانتباه مخصصاً لإيلون ماسك، الشريك المؤسس السابق لـ «أوبن أي آي» والمنافس الحالي عبر شركته «إكس أي آي». وصفه سليمان بأنه «جرافة». وأوضح قائلاً: «إنه يمتلك نوعاً من القدرات الخارقة لثني الواقع وفقاً لإرادته، ولديه سجل حافل لا يصدق. وبطريقة ما، يتمكن غالباً من تحقيق ما يبدو مستحيلاً». أشار سليمان إلى أن ماسك لم يكتفِ بتعطيل قطاعي السيارات والفضاء، بل يقتحم الآن مجالات التكنولوجيا الطبية والنقل والسياسة. وبينما أقر بأن ماسك لديه «مجموعة مختلفة من القيم»، قال سليمان: «يعجبني نوعاً ما أنه يتحدث بصراحة عما في ذهنه. إنه غير مفلتر للغاية».
ديناميكيات العلاقات في الصناعة
تظهر هذه المقابلة أن المنافسة الشرسة بين عمالقة التكنولوجيا لا تمنع وجود علاقات إنسانية واحترام مهني بين قادتها. إن التواصل المستمر بين هؤلاء الأشخاص، كما ذكر سليمان، يشير إلى أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يتشكل من خلال حوار مستمر وتفاعل معقد بين مجموعة صغيرة من الشخصيات المؤثرة، كل منهم يدفع الآخر نحو حدود جديدة من الابتكار.
أسئلة شائعة
السؤال: بماذا وصف مصطفى سليمان إيلون ماسك؟
الإجابة: وصفه بـ “الجرافة” وأنه يمتلك قدرات خارقة لتطويع الواقع وتحقيق المستحيل.
السؤال: كيف هي العلاقة بين سليمان وديميس هاسابيس؟
الإجابة: رغم أنهما منافسان حالياً، إلا أنهما يحتفظان بصداقة قوية ويتواصلان بانتظام لتبادل التهاني على الإنجازات.
السؤال: ما رأي سليمان في توسع شركة أوبن أي آي؟
الإجابة: يرى أن سام ألتمان شجاع جداً في بناء مراكز بيانات ضخمة بسرعة، ويعتقد أنه سينجح في مسعاه ليصبح أحد أعظم رواد الأعمال في جيله.
