بازينجا

بالانتير

«القتل بالذكاء الاصطناعي»: موظف سابق في «بالانتير» يكشف الخطر الخفي لأدوات المراقبة

Written by

Picture of فريقنا

فريقنا

Communications Consultant

في شهادة مقلقة، يكشف خوان سيباستيان بينتو، الذي عمل سابقًا في شركة بالانتير، كيف تعمل أدوات المراقبة المتقدمة المعروفة بـ«سلاسل القتل بالذكاء الاصطناعي» على تآكل حقوقنا المدنية في صمت.

محتويات المقالة:

مقدمة: عندما تصبح المراقبة على بعد خطوات

«عملاء “آيس” على وشك الوصول»، قال صديقي وهو ينظر إلى هاتفه. كنا في مقهى في أحد أقدم أحياء نيويورك، مكان لطالما دعم مجتمعات المهاجرين. الآن، كانت وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، المعروفة بانتهاكاتها للحقوق المدنية، على بعد خطوات، تستجوب جيراننا في منازلهم. ما لم يره الكثيرون هو أن هذه العمليات مدعومة ببنية تحتية للمراقبة بالذكاء الاصطناعي، أدوات ساهمت شركة بالانتير تكنولوجيز، التي عملت بها سابقًا، في تطويرها ونشرها.

ما هي أنظمة «إيستار» أو «سلاسل القتل بالذكاء الاصطناعي»؟

تُعرف هذه الأدوات تقنيًا باسم أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستحواذ على الأهداف والاستطلاع (ISTAR). وبشكل أكثر مباشرة، تُعرف باسم «سلاسل القتل بالذكاء الاصطناعي». تسمح هذه الأنظمة، التي تبنيها عدة شركات، للمستخدمين بتتبع واحتجاز، وفي سياق الحرب، قتل الأشخاص على نطاق واسع بمساعدة الذكاء الاصطناعي. إنها تلعب دورًا رئيسيًا في الأحداث العالمية، من الحروب في غزة وأوكرانيا إلى احتجاز المهاجرين والطلاب المعارضين في الولايات المتحدة.

كيف تعمل هذه الشباك الرقمية؟

تعمل هذه المنصات على توليد وتتبع الأهداف من خلال استغلال مجموعة هائلة من مجموعات البيانات. يمكن أن يشمل ذلك معلومات شخصية للغاية مثل البيانات الحيوية والطبية، وبيانات وسائل التواصل الاجتماعي التي تشمل الأصدقاء والعائلة، وبيانات الموقع الدقيقة المستمدة من قارئات لوحات الترخيص، وبيانات بطاقة SIM، وبيانات طائرات المراقبة بدون طيار. يمكنها أيضًا معالجة البيانات المشتراة من وسطاء البيانات الخاصين. من خلال دمج كل هذه المعلومات، تكتشف الأنظمة الأنماط وتقدم أهدافًا للمشغلين.

البنية التحتية الخفية: كيف نساهم دون أن ندري؟

الطبيعة الخفية لهذه الهياكل هي جزء من سبب غموض فهم الجمهور لها. أثناء عملنا مع البرامج السحابية في المكاتب، أو قيادة السيارات الجديدة، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي في المنزل، نقوم جميعًا بتغذية كميات هائلة من البيانات لبرامج المراقبة والاستهداف التي أنشأتها شركات التكنولوجيا الكبرى، والتي غالبًا ما لا ندركها إلا بعد فوات الأوان.

انتهاك الحقوق: من المهاجرين إلى سكان غزة

الشباك التي تغذيها تكنولوجيا “إيستار” لا تحاصر المهاجرين والمقاتلين فقط. يبدو أنها تنتهك حقوق التعديلين الأول والرابع في الدستور الأمريكي: أولاً، من خلال إنشاء شبكات مراقبة واسعة وخفية تحد من الأمور التي يشعر الناس بالراحة في مشاركتها علنًا؛ وثانيًا، من خلال تمكين عمليات التفتيش والاستيلاء على بيانات الأشخاص دون علمهم أو موافقتهم. وهي تحرم بسرعة بعض الفئات الأكثر ضعفًا في العالم، مثل المعارضين السياسيين أو سكان غزة، من حقوقهم الإنسانية.

من الحرب إلى التجارة: انتشار أدوات الاستهداف

مع تزايد تطبيع تقنيات الاستهداف بالذكاء الاصطناعي، يتم دمجها بشكل متزايد في القطاع الخاص. تقوم الشركات ببناء شباكها الخاصة من البيانات باستخدام منصات مثل بالانتير لاستهداف عملائها وموظفيها—ليس لقتلهم أو ترحيلهم، ولكن لتشكيل سلوكهم وتعظيم الإيرادات، مما يزيد من أنظمة السيطرة.

دعوة للتحرك: “قضية الخصوصية” الآن أو أبدًا

لقد حان الوقت لتبني قضية الخصوصية مرة أخرى، وإلا سنشهد انتشارًا غير مقيد لهذه الأدوات في حياتنا العامة. للأسف، تكافح المعركة من أجل الحقوق المدنية في مواجهة الذكاء الاصطناعي على المستويين الفيدرالي والولائي. في كولورادو، تتعرض أول قوانين لحماية المستهلك بشأن الذكاء الاصطناعي في البلاد الآن للتهديد. لهذا السبب، خرجت الشهر الماضي إلى شوارع دنفر، مع حوالي 40 ناشطًا آخر، للمسيرة إلى مقر بالانتير، في احتجاجات امتدت من الساحل إلى الساحل.

الخاتمة: عندما يصبح الجميع هدفًا محتملاً

في هذه الأيام، أشعر بالقلق بشأن متى، وليس إذا، سأصبح هدفًا. أنا صحفي مستقل، ومهاجر، وقد تظاهرت دعمًا لفلسطين—وقد تم استخدام هذه التقنيات لاستهداف جميع هذه الفئات الثلاث. إن فهم العواقب الحقيقية لهذه التكنولوجيا ليس مجرد مسألة فكرية، بل هو ضرورة ملحة لحماية حرياتنا الأساسية قبل أن تتلاشى في شبكة المراقبة الخفية.

أسئلة شائعة

س: من هي شركة بالانتير؟
ج: هي شركة برمجيات أمريكية متخصصة في تحليلات البيانات الضخمة، معروفة بعقودها مع الوكالات الحكومية والعسكرية والاستخباراتية، بما في ذلك وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الهجرة والجمارك (ICE).

س: ما هي المخاطر الرئيسية لأنظمة “إيستار”؟
ج: تشمل المخاطر انتهاك الخصوصية على نطاق واسع، والتمييز، والاحتجاز الخاطئ، واحتمالية استخدامها في عمليات قتل مستهدفة بناءً على بيانات قد تكون غير دقيقة أو متحيزة، مع انعدام الشفافية والمساءلة.

س: كيف تؤثر هذه التقنيات على المواطن العادي؟
ج: حتى لو لم تكن هدفًا مباشرًا، فإن وجود شبكات مراقبة واسعة النطاق يخلق “تأثيرًا مروعًا” يحد من حرية التعبير والتجمع. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنيات مماثلة بشكل متزايد من قبل الشركات الخاصة لاستهداف المستهلكين والموظفين.

شارك هذا الموضوع:

شارك هذا الموضوع:

اترك رد

اترك رد

المنشورات الأخيرة

اكتشاف المزيد من بازينجا

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading