بازينجا

تحديث جيميل الجديد: مليارا مستخدم أمام خيار الخصوصية

Written by

Picture of فريقنا

فريقنا

Communications Consultant

مع دمج جوجل لنموذج جيميني في جيميل، يواجه المستخدمون قراراً حاسماً: السماح للذكاء الاصطناعي بتحليل رسائلهم الخاصة مقابل الحصول على ميزات جديدة، أو حماية خصوصيتهم. الخبراء يحذرون من التنازل عن الخصوصية بسبب اللامبالاة ويؤكدون أن المسؤولية تقع على عاتق المستخدم.

مع دمج جوجل لنموذج جيميني في جيميل، يواجه المستخدمون قراراً حاسماً: السماح للذكاء الاصطناعي بتحليل رسائلهم الخاصة مقابل الحصول على ميزات جديدة، أو حماية خصوصيتهم. الخبراء يحذرون من التنازل عن الخصوصية بسبب اللامبالاة ويؤكدون أن المسؤولية تقع على عاتق المستخدم.

محتويات المقالة:

الخصوصية على المحك في عصر الذكاء الاصطناعي

تقول جوجل لمستخدمي جيميل البالغ عددهم ملياري مستخدم: «لا داعي للقلق، كل شيء على ما يرام». لسوء الحظ، هذا ليس هو الحال تماماً. هناك قضية خطيرة يجب أن تقلق بشأنها تتعلق بخصوصية بياناتك. مع التحديثات الجديدة التي تدمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في خدمة البريد الإلكتروني الأكثر شعبية في العالم، أصبح المستخدمون أمام خيار حاسم يجب عليهم اتخاذه بوعي.

نفي جوجل والواقع المعقد

في الأسابيع الأخيرة، شهدنا نمطاً متكرراً من القصص المثيرة حول جيميل. سواء كان الأمر يتعلق بادعاءات حول اختراقات أمنية ضخمة أو سياسات جديدة مزعومة بشأن تدريب الذكاء الاصطناعي على محتويات البريد الوارد، فإن جوجل تسارع إلى النفي، وتتحول العناوين الجامحة إلى «لا شيء يستحق الاهتمام هنا».

لكن هذا النمط المتكرر من الإثارة والنفي يشير إلى مشكلة أعمق: نقص في فهم سياسات الخصوصية وما يتم فعله ببيانات المستخدم بالفعل. لم يتغير شيء جوهري في كيفية تعامل الشركات التكنولوجية مع بياناتنا، ولكن قدرات تحليل هذه البيانات تطورت بشكل هائل.

الحقيقة المرة: جيميني ليس صديقك المقرب

هنا يكمن جوهر الموضوع: نموذج جيميني (Gemini)، الذكاء الاصطناعي الخاص بجوجل، ليس صديقك المقرب، وليس كاتم أسرارك. وكذلك الحال بالنسبة لـ ChatGPT أو Copilot من مايكروسوفت. إنها أجهزة كمبيوتر تابعة لشركة أخرى، تعمل من مراكز بيانات ضخمة، وتستهلك نسبة متزايدة من طاقة ومياه العالم.

عندما تستخدم هذه الأدوات لتحليل بريدك الإلكتروني، أو تلخيص الاجتماعات، أو كتابة الردود نيابة عنك، فأنت تسمح لهذه الأنظمة بالوصول إلى معلوماتك الشخصية والحساسة ومعالجتها على خوادم الشركة.

المسؤولية تقع على عاتقك

أنت المسؤول عن خصوصيتك وأمنك. ليست جوجل، ولا ميتا، ولا OpenAI. يمكنك اختيار المنصات التي تعتقد أن لديها أفضل السياسات والهياكل الدفاعية، ولكن في النهاية، الخيار لك.

غالباً ما يتم تصوير جوجل على أنها «العدو الأول» للخصوصية، ومع ذلك تهيمن منصاتها. انظر فقط إلى متصفح كروم، الذي يتمتع بقاعدة تثبيت هائلة على الرغم من التحذيرات المستمرة بشأن الخصوصية. هذا يوضح تماماً الانفصال: المستخدمون يفضلون الراحة والميزات على الخصوصية، حتى عندما يتم تحذيرهم من التتبع.

الخيار الحاسم: الراحة أم الخصوصية؟

وهكذا هو الحال مع جيميل. لديك خيار واحد محدد للغاية يجب القيام به. استخدام خدمات جوجل السحابية هو قرارك وموافقتك. وحتى إذا تم تسجيل بعض المستخدمين تلقائياً بشكل افتراضي في ميزات الذكاء الاصطناعي، يمكن تصحيح ذلك بسهولة من خلال الإعدادات.

إذا سمحت لجيميني بالاطلاع على صندوق الوارد الخاص بك، وتحليل رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، مهما كانت حساسة، فلا بأس بذلك، طالما أنك اتخذت قراراً واعياً للقيام بذلك. التحذير الأهم هو: لا تضحي بخصوصيتك بسبب الكسل أو اللامبالاة.

وهنا يمكن انتقاد جوجل والشركات الأخرى: سياسات الخصوصية معقدة ومربكة. يجب أن يكون من المستحيل على المستخدمين فتح بياناتهم للخدمات السحابية دون فهم واضح لما يعنيه ذلك بالفعل.

سباق الذكاء الاصطناعي والسير على جليد رقيق

في هذه الأثناء، ستستمر عمالقة التكنولوجيا في ضخ المليارات في قدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة والتسويق الذي يشكل هذا السباق الجديد. المنافسة محتدمة، خاصة بين جوجل ومايكروسوفت للسيطرة على سوق الإنتاجية المؤسسية. مايكروسوفت تدمج Copilot في كل منتجاتها، وجوجل تدفع بجيميني بقوة.

نحن في بداية سباق الفضاء الجديد للذكاء الاصطناعي. ولكن ما هو واضح أيضاً هو أن الخصوصية وأمن بيانات المستخدم ليسا العامل الحاسم الذي كنا نعتقده. يظهر المستخدمون أنهم لا يهتمون بما يكفي بشأن الخصوصية حتى الآن. وبينما يستمر المليارات في استخدام هذه المنصات، فإنهم يسيرون نائمين على جليد رقيق. لا تخطئ، فأنت بالفعل على ذلك الجليد الرقيق. اتخاذ خطوات استباقية لحماية بياناتك أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

أسئلة شائعة

س: هل يقوم الذكاء الاصطناعي من جوجل (جيميني) بقراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بي؟
ج: إذا قمت بتفعيل ميزات الذكاء الاصطناعي في جيميل، فإن جيميني سيقوم بتحليل محتوى رسائلك لتقديم خدمات مثل التلخيص، أو اقتراح الردود، أو تنظيم البريد الوارد. هذا التحليل يتم بواسطة الخوارزميات على خوادم جوجل.

س: هل تستخدم جوجل محتوى بريدي الإلكتروني لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها؟
ج: تصر جوجل على أنها لا تستخدم محتوى جيميل الشخصي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون موافقة صريحة أو لاستهداف الإعلانات. ومع ذلك، فإن استخدام الميزات الذكية يعني السماح بتحليل بياناتك، وهناك دائماً مخاوف بشأن كيفية استخدام البيانات المجمعة والمجهولة الهوية لتحسين النماذج.

س: كيف يمكنني حماية خصوصيتي في جيميل؟
ج: يمكنك تعطيل ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (مثل جيميني) والميزات الذكية الأخرى من خلال إعدادات جيميل إذا كنت تفضل عدم تحليل رسائلك تلقائياً. هذا سيحد من الوظائف المتقدمة ولكنه سيعزز خصوصيتك.

س: هل يجب أن أقلق بشأن خصوصيتي عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؟
ج: نعم، يجب أن تكون حذراً وواعياً. أدوات الذكاء الاصطناعي تعمل عن طريق تحليل كميات هائلة من البيانات. يجب أن تتخذ قراراً مستنيراً بشأن مقدار البيانات الشخصية التي ترغب في مشاركتها مقابل الفوائد التي تقدمها هذه الأدوات.

شارك هذا الموضوع:

شارك هذا الموضوع:

اترك رد

اترك رد

المنشورات الأخيرة

اكتشاف المزيد من بازينجا

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading