في مقابلة حديثة، قدم بيل غيتس نصائح بسيطة وعملية للشباب وأي شخص مهتم بالذكاء الاصطناعي، مؤكداً على أهمية الفضول واستخدام الأدوات الجديدة كطريق للتمكين والتعلم.
محتويات المقالة:
- مقدمة: رؤية من رائد تكنولوجي
- نصائح غيتس الثلاث
- مثال شخصي: تعلم الفيزياء مع الذكاء الاصطناعي
- هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟
- سرعة التغيير هي التحدي الحقيقي
- خاتمة: كن فضولياً
مقدمة: رؤية من رائد تكنولوجي
يشارك بيل غيتس بشكل كبير في عالم الذكاء الاصطناعي. كواحد من الشخصيات الرائدة في مجال التكنولوجيا على مدى العقود الماضية، شارك غيتس في مبادرات مختلفة مثل «أوبن إيه آي» و«ويندوز»، محاولاً تشكيل الطريقة التي ينمو بها الذكاء الاصطناعي ويتطور. في ظهور له على شبكة CNN، شارك ثلاث نصائح يجب على كل من يهتم بالذكاء الاصطناعي تبنيها.
نصائح غيتس الثلاث
في حديث مع فريد زكريا، ناقش غيتس الذكاء الاصطناعي ومستقبله، بما في ذلك بعض النصائح التي يقدمها للشباب الذين يرغبون في معرفة المزيد عن التكنولوجيا التي تستعد لتحديد مستقبلنا. كانت نصائحه بسيطة بشكل ملحوظ:
- كن فضولياً: لا تخف من التكنولوجيا الجديدة. اقترب منها بعقل منفتح ورغبة في الفهم.
- اقرأ: ابق على اطلاع. اقرأ عن أحدث التطورات، ليس فقط في التكنولوجيا نفسها، ولكن أيضاً في تأثيرها على المجتمع والاقتصاد والأخلاق.
- استخدم أحدث الأدوات: لا تكتف بالقراءة عنها. جرب الأدوات. استخدم «شات جي بي تي» أو «كلود» أو غيرها من المنصات. فهم كيفية عملها من خلال الاستخدام العملي هو أفضل طريقة للتعلم.
قال غيتس: «تبني هذا وتتبعه سيكون مهماً جداً. هذا لا يضمن أننا لن نواجه الكثير من الاضطرابات، لكنني لم أغير توصيتي “كن فضولياً، اقرأ واستخدم أحدث الأدوات”».
مثال شخصي: تعلم الفيزياء مع الذكاء الاصطناعي
قدم غيتس مثالاً على كيفية استخدامه لأدوات الذكاء الاصطناعي في حياته اليومية، مؤكداً على مدى متعة العملية. قال: «في هذه الفترة الانتقالية، تعد القدرة على استخدام هذه الأدوات ممتعة وممكّنة في آن واحد. كنت أتمتع بميزة أن لدي أشخاصاً أذكياء جداً يمكنني الاتصال بهم عندما أشعر بالارتباك بشأن الفيزياء، لكنني الآن أستخدم البحث العميق ثم أرسل هذه الإجابة إلى أصدقائي الأذكياء وأسأل “مرحباً، هل أصابت؟” وفي معظم الأحيان يقولون “نعم، لم تكن بحاجة إلي”. يمكنك حقاً أن تتعلم الكثير».
هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟
ناقش غيتس وزكريا أيضاً موضوع الذكاء الاصطناعي والخطر الذي يشكله على الوظائف. بينما لم يرسم غيتس نظرة قاتمة للمستقبل، إلا أنه أوضح أن المعدل الذي ينمو به الذكاء الاصطناعي هو مصدر قلق ومن المرجح أن يكون له تأثير على القوى العاملة واستقرار الوظائف.
لكنه يرى الجانب المشرق. قال: «عندما تحسن الإنتاجية، يمكنك صنع المزيد. إذا أصبحت أقل إنتاجية، فهذا سيء؛ إذا أصبحت أكثر إنتاجية، فهذا جيد. هذا يعني أنه يمكنك تحرير هؤلاء الأشخاص ليكون لديهم فصول دراسية أصغر، وإجازات أطول. للمساعدة في فعل المزيد».
سرعة التغيير هي التحدي الحقيقي
بالنسبة لغيتس، المشكلة ليست في تحسين الإنتاجية نفسه، بل في وتيرته. قال: «إنه ليس شيئاً سيئاً. السؤال هو إذا جاء بسرعة كبيرة، فلن يكون لديك الوقت للتكيف معه». هذا هو التحدي الرئيسي الذي يواجه الحكومات والأنظمة التعليمية والمجتمع ككل: كيفية إدارة هذا التحول السريع بطريقة تقلل من الاضطرابات وتزيد من الفوائد للجميع.
خاتمة: كن فضولياً
تؤكد نصيحة بيل غيتس على عقلية التعلم مدى الحياة والفضول كأهم الأدوات للتنقل في عصر الذكاء الاصطناعي. بدلاً من الخوف من المجهول، يشجعنا أحد مهندسي العصر الرقمي على احتضانه واللعب به وفهمه. في عالم يتغير بسرعة، قد يكون الفضول هو المهارة الأكثر قيمة على الإطلاق.
أسئلة شائعة
هل يعتقد بيل غيتس أن الذكاء الاصطناعي خطير؟
يعترف غيتس بالمخاطر المحتملة والاضطرابات الاجتماعية، لكنه متفائل بشكل عام بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة الإنسان، خاصة في مجالات مثل الصحة والتعليم.
ما هي مبادرات الذكاء الاصطناعي التي يشارك فيها غيتس؟
كان غيتس من أوائل المؤيدين والمستشارين لـ «أوبن إيه آي». كما تركز مؤسسة بيل وميليندا غيتس على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الصحية العالمية.
كيف يمكنني البدء في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كما يقترح غيتس؟
يمكنك البدء باستخدام روبوتات الدردشة المجانية المتاحة على نطاق واسع مثل «شات جي بي تي» (النسخة المجانية)، أو «جوجل جيميني»، أو «مايكروسوفت كوبايلوت». جرب طرح أسئلة حول مواضيع تهمك، أو اطلب المساعدة في مهام يومية مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني.