وفقًا لتقرير نشرته «مجلة عالم السيارات الرقمية»، أكّد رئيس قسم سيارات الذكاء الاصطناعي في فورد أن «وكلاء الذكاء الاصطناعي» وتوظيف رقائق نفيديا المستقبلية سيكونان عنصرين رئيسيين في تنافس الشركة وتحقيقها للابتكار السريع.

محتويات المقالة:

• مقدمة
• التحديات الراهنة
• دور وكلاء الذكاء الاصطناعي
• شراكة مع نفيديا
• تعاون محتمل مع نماذج مفتوحة المصدر
• تحسين عمليات المحاكاة والهندسة
• الرؤية المستقبلية
• خاتمة
• الأسئلة الشائعة

مقدمة

في حوار خاص مع «مجلة عالم السيارات الرقمية»، صرّح رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في فورد بأن الشركة تتجه بقوة نحو توظيف «وكلاء الذكاء الاصطناعي» وتقنيات أخرى متطورة، من بينها الرقائق المتقدمة لشركة نفيديا، لدعم عملية الابتكار وتسريع دورة تصميم السيارات الجديدة. تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه فورد منافسة حادة في سوق السيارات الكهربائية وزيادة في التحديات اللوجستية.

التحديات الراهنة

مطلع العام الحالي، أشارت تقارير فورد المالية إلى تراجع نسبي في مبيعات السيارات الكهربائية، إلى جانب ظهور رسوم جمركية جديدة في السوق الأميركي، وهو ما يجعل الحاجة إلى الابتكار السريع والفعال مهمة ملحة في مجال سيارات الذكاء الاصطناعي. وذكر رئيس الذكاء الاصطناعي في فورد أنّ المنافسة مع الشركات الصينية المصنّعة للسيارات تتطلب تحسين دورة التصميم الهندسي، التي قد تبدأ عادةً بنحت نموذج أولي من الطين.

دور وكلاء الذكاء الاصطناعي

للتغلب على القيود الزمنية، تعكف فورد على اختبار «وكلاء الذكاء الاصطناعي» التي تتولى تنفيذ مهام متتابعة بشكل مستقل أو شبه مستقل، مثل تقديم تصاميم رقمية ثلاثية الأبعاد، وإجراء عمليات محاكاة للإجهاد واختبار ديناميكا الموائع الحسابية، وهي عمليات قد تستغرق عادة أيامًا أو أسابيع. وأوضح المسؤول أنّ نموذجًا مصممًا بالذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بسلوك الهواء حول التصميم الجديد للسيارة في مدة وجيزة لا تتعدى بضع ثوانٍ، بدلًا من الانتظار ١٥ ساعة لمعرفة نتائج نفق الرياح الافتراضي.

شراكة مع نفيديا

وحول مسألة الاعتماد على رقائق نفيديا، قال رئيس قسم الذكاء الاصطناعي إن فورد تستثمر حاليًا في مراكز بيانات مجهّزة بآلاف وحدات المعالجة الرسومية. ويضيف أنّ الجيل الجديد من رقائق نفيديا، مثل «بلاكويل»، يتمتع بقدرات حوسبية هائلة قد تختصر الفترة الزمنية اللازمة لتقديم طرز تجريبية جديدة. إلا أنّه لفت أيضًا إلى أنّ الانتقال إلى هذه الرقائق يتطلّب تحديثات كهربائية وأجهزة تبريد متقدمة، وهي تحديات تقنية تسعى فورد لتذليلها في أقرب وقت.

تعاون محتمل مع نماذج مفتوحة المصدر

سُئل المسؤول عن النماذج اللغوية والمفتوحة المصدر، كالنماذج الصينية من شركة DeepSeek. فأكد أن فورد تختبرها بالفعل إلى جانب نماذج أخرى من ميتا وغوغل وأنثروبيك، لقياس مدى مواءمتها للمهام المتعلقة بتحليل البيانات وتصميم المركبات. وتتيح هذه النماذج تشغيل عمليات تحليلية دون الحاجة لإرسال البيانات إلى خوادم خارجية، ما يضمن مزيدًا من الخصوصية للخطط التصميمة.

تحسين عمليات المحاكاة والهندسة

تشتهر فورد بعملية التصميم الطويلة التي تبدأ بصناعة نماذج من الصلصال، ثم اختبارها رقميًا وفيزيائيًا. وقد أشار رئيس الذكاء الاصطناعي إلى أنّ دمج «وكلاء سيارات الذكاء الاصطناعي» يعزّز سلاسة التنقل بين الأجزاء المختلفة من هذه العملية. فبدلًا من إعداد تقرير يدوي بعد كل تجربة، يمكن للوكيل الذكي جمع البيانات وتحليلها فورًا واقتراح الحلول البديلة. هذا الأسلوب التكاملي يقلّل من الأخطاء البشرية ويمنح فرصة الابتكار الحر لمهندسي التصميم.

الرؤية المستقبلية

يتوقع المسؤولون في فورد أنّ يتسارع تطوير السيارات الكهربائية بشكل خاص، حينما يتم ربط الوكلاء الذكية بمعامل الأبحاث لاختبار مكونات المحرك والبطارية آنيًا. ومن المثير للاهتمام هو ما كشفه رئيس الذكاء الاصطناعي من تعاون مع قطاع تطوير البرمجيات في الشركة لجعل النتائج المشتركة بين أقسام التصميم والمبيعات والتسويق أكثر تزامنًا. والهدف النهائي هو طرح طرز ذات جودة أعلى وبفترات زمنية أقصر.

خاتمة

في ضوء المنافسة المتصاعدة وتطور التقنية بسرعة غير مسبوقة، تبدو فورد عازمة على تغيير طرق العمل التقليدية، وتشجيع إدماج «وكلاء سيارات الذكاء الاصطناعي» لرفع سوية الابتكار والإنتاج. وما استمرار الاستثمار في رقائق نفيديا المتقدمة، إلى جانب الاستعانة بالنماذج مفتوحة المصدر، إلا مؤشرًا واضحًا على أنّ الشركة ترغب في تعزيز قدرتها على التصدي للتحديات المستقبلية في سوق السيارات عالميًا.

الأسئلة الشائعة

١. ما أهمية وكلاء الذكاء الاصطناعي لدى فورد؟
تتيح تنفيذ المهام المتتالية بشكل مستقل، ما يختصر الوقت اللازم للانتقال بين مراحل التصميم المختلفة ويحسن الكفاءة.

٢. هل يعني ذلك الاستغناء عن النماذج الأولية من الطين؟
ليس تمامًا، وفقًا لتصريحات فورد، سيستمر استخدام الطين، لكن الذكاء الاصطناعي يقلل الاعتماد الكلي عليه ويوفر بدائل رقمية أسرع.

٣. كيف ستُستثمر رقائق نفيديا في هذا المجال؟
ستعمل رقائق الجيل الجديد على تسريع عمليات المحاكاة الحاسوبية، مما يسمح باختبار التصاميم الهندسية المتعددة في وقت أقصر.

٤. هل تختبر فورد نماذج من شركات أخرى؟
نعم، تُجرِّب نماذج مفتوحة المصدر من DeepSeek الصينية وميتا وغوغل وغيرهم، لقياس أداء تلك النماذج في عمليات التصميم والتحليل.

٥. ما الهدف النهائي؟
تسعى فورد إلى تقديم طرازات مبتكرة بجودة عالية في زمن قياسي، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في دورة التصميم والإنتاج على نحو شامل.