بازينجا

خاتم سامسونج الذكي

سامسونج تدمج الذكاء الاصطناعي في ساعتها وخاتمها الجديدين

Written by

Picture of فريقنا

فريقنا

Communications Consultant

كشفت سامسونج عن أحدث ابتكاراتها في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، ساعة Galaxy Watch Ultra الفاخرة وخاتم Galaxy Ring الذكي، وكلاهما مزود بميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تركز على مراقبة الصحة وإدارتها. فهل تنجح سامسونج في قيادة الموجة التالية من التكنولوجيا الشخصية؟

مقدمة: الذكاء الاصطناعي يصبح جزءاً من أسلوب حياتنا

تواصل شركة سامسونج، عملاق الإلكترونيات الكوري الجنوبي، دمج الذكاء الاصطناعي في صميم منتجاتها، وهذه المرة تنتقل من الهواتف الذكية إلى الأجهزة القابلة للارتداء. في خطوة طموحة، كشفت الشركة عن جهازين جديدين يمثلان رؤيتها لمستقبل الصحة الشخصية: ساعة Galaxy Watch Ultra، وهي أول ساعة ذكية فاخرة من الشركة، وخاتم Galaxy Ring، الذي يمثل دخولها إلى سوق جديد ومتخصص. يعتمد كلا الجهازين على الذكاء الاصطناعي لتقديم رؤى صحية مخصصة، مما يؤكد على الاتجاه المتسارع نحو دمج هذه التكنولوجيا في أدواتنا اليومية.

الأجهزة الجديدة: القوة في معصمك وإصبعك

تقدم سامسونج جهازين يستهدفان شرائح مختلفة من السوق ولكن يجمعهما هدف واحد: تحسين صحة المستخدم.

  • Galaxy Watch Ultra: بسعر يبلغ 650 دولارًا، تعد هذه الساعة الذكية الفاخرة منافسًا مباشرًا لساعة أبل ووتش ألترا. تم تصميمها لتكون أكثر تطورًا وقدرة من الطرازات القياسية، حيث يمكنها أداء وظائف متقدمة مثل الإشارة إلى احتمالية انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي ميزة لا تتوفر في الخاتم.
  • Galaxy Ring: بسعر 400 دولار، يعتبر هذا الخاتم الذكي إضافة جديدة ومثيرة للاهتمام. يتميز بتصميمه الخفي وبطاريته التي تدوم من ستة إلى سبعة أيام. على الرغم من أنه لا يمتلك كل قدرات الساعة، إلا أنه يقدم حلاً مثالياً لأولئك الذين يفضلون جهازاً أقل تطفلاً للمراقبة الصحية المستمرة.

هذه الاستراتيجية تظهر رغبة سامسونج في تقديم خيارات متنوعة للمستهلكين، مما يسمح لهم باختيار الجهاز الذي يناسب أسلوب حياتهم واحتياجاتهم الصحية بشكل أفضل.

“مؤشر الطاقة”: الذكاء الاصطناعي كمدربك الصحي الافتراضي

يكمن جوهر الابتكار في هذه الأجهزة في كيفية استخدامها للذكاء الاصطناعي. يعتمد كلا الجهازين على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الحيوية التي يتم جمعها من الشخص الذي يرتديها، وذلك لتقديم تقييمات مخصصة لصحته من خلال ما تسميه سامسونج «مؤشر الطاقة» (Energy Score). يقوم هذا المؤشر بتقييم مستوى حيوية المستخدم على مقياس من 1 إلى 100، ويقدم توصيات شخصية، مثل مدرب لياقة بدنية افتراضي، لتحسين صحته ورفاهيته.

سيتم جمع معظم المعلومات على الأجهزة نفسها، ولكن بعض البيانات ستحتاج إلى تحليل عبر مراكز بيانات مؤمنة، والتي تصفها سامسونج بأنها تشبه «حصن فورت نوكس الافتراضي»، في إشارة إلى مستوى الأمان العالي.

التحديات في سوق مزدحم وآخر ناشئ

تواجه سامسونج تحديات مختلفة في كلا السوقين. في سوق الساعات الذكية، تدخل في منافسة مباشرة مع شركة أبل، التي تهيمن على السوق وركزت بشكل مكثف على الميزات الصحية منذ دخولها هذا المجال قبل عقد من الزمن. ومع ذلك، تمتلك سامسونج قاعدة مستخدمين قوية، حيث يستخدم أكثر من 60 مليون شخص بالفعل تطبيق Samsung Health الذي يعمل مع ساعاتها الذكية.

أما في سوق الخواتم الذكية، فالتحدي مختلف. يعتبر هذا القطاع ناشئًا ويهيمن عليه حاليًا شركات ناشئة مثل Oura وRingConn. وفقًا لشركة الأبحاث «جارتنر»، لا يزال سوق الخواتم الذكية متخصصًا ومن غير المتوقع أن ينمو بشكل كبير بحلول عام 2028. أحد أكبر التحديات التي تواجه Galaxy Ring هو أنه متوافق فقط مع نظام التشغيل أندرويد من جوجل، مما يستبعد المستهلكين الأثرياء الذين يمتلكون هواتف آيفون، والذين غالبًا ما يكونون مهتمين بتجربة التقنيات الجديدة.

استراتيجية سامسونج الأوسع

تأتي هذه الأجهزة القابلة للارتداء كجزء من استراتيجية سامسونج الأوسع لتعزيز نظامها البيئي. تستمر الشركة أيضًا في دفع هواتفها القابلة للطي، حيث أعلنت عن طراز Galaxy Z Fold 6 بسعر 1900 دولار، على الرغم من أن هذا المفهوم لم يحقق نجاحًا ساحقًا حتى الآن. من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الأجهزة – من الهواتف إلى الساعات والخواتم – تأمل سامسونج في جذب المزيد من المستخدمين والاحتفاظ بهم داخل عالمها التقني.

في خضم هذه الإطلاقات، تواجه سامسونج تحديات داخلية، حيث أعلن العمال النقابيون في كوريا الجنوبية عن إضراب مفتوح للضغط من أجل الحصول على أجور ومزايا أفضل. وعلى الرغم من أن الشركة تدعي عدم وجود اضطرابات في الإنتاج، فإن هذا الوضع يضيف طبقة من التعقيد إلى خططها المستقبلية.

الخاتمة: خطوة نحو المستقبل

يمثل إطلاق Galaxy Watch Ultra وGalaxy Ring خطوة جريئة من سامسونج نحو مستقبل تكون فيه التكنولوجيا القابلة للارتداء أكثر ذكاءً وتخصيصًا. من خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي، تهدف الشركة إلى تحويل هذه الأجهزة من مجرد أدوات لتتبع اللياقة البدنية إلى مستشارين صحيين شخصيين. يبقى أن نرى ما إذا كان المستهلكون سيتبنون هذه الرؤية، ولكن من المؤكد أن سامسونج قد أشعلت المنافسة من جديد في هذا القطاع الحيوي.

شارك هذا الموضوع:

شارك هذا الموضوع:

اترك رد

اترك رد

المنشورات الأخيرة

اكتشاف المزيد من بازينجا

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading