تعاون ضخم بين «أمازون ويب سيرفيسز» و«هيوماين» السعودية لنشر 150 ألف شريحة ذكاء اصطناعي متقدمة في الرياض، مما يؤسس لواحدة من أكثر مناطق الذكاء الاصطناعي ابتكاراً في العالم.
محتويات المقالة:
- شراكة موسعة لتمكين الابتكار العالمي
- «منطقة الذكاء الاصطناعي»: مركز حوسبة عالمي في الرياض
- أحدث التقنيات: «إنفيديا» وشرائح «أمازون ويب سيرفيسز»
- الوصول الفوري إلى النماذج الرائدة عبر «أمازون بيدروك»
- تعزيز الشراكة والاستثمار طويل الأمد
- تطوير المواهب المحلية وبناء القوى العاملة المستقبلية
- رؤية طموحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي
- أسئلة شائعة
شراكة موسعة لتمكين الابتكار العالمي
على هامش منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي، كشفت شركة «أمازون ويب سيرفيسز»، المزود الرائد للخدمات السحابية عالمياً، وشركة «هيوماين» السعودية عن خطط طموحة لتوسيع شراكتهما الاستراتيجية بشكل كبير. الإعلان الذي تم في 20 نوفمبر 2025، يركز على استثمار ضخم في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، بهدف ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار التقني.
في إطار هذه الشراكة الموسعة، ستصبح «أمازون ويب سيرفيسز» الشريك المفضل لشركة «هيوماين» عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وستتعاون الشركتان لتقديم خدمات حوسبة الذكاء الاصطناعي المتقدمة من المملكة إلى العملاء في جميع أنحاء العالم.
«منطقة الذكاء الاصطناعي»: مركز حوسبة عالمي في الرياض
المحور الرئيسي لهذا التعاون هو إنشاء منشأة مركز بيانات متطورة تُعرف باسم «منطقة الذكاء الاصطناعي» في الرياض. هذه المنطقة ستكون الأولى من نوعها في السعودية، ومصممة لاستضافة وإدارة ما يصل إلى 150 ألف شريحة للذكاء الاصطناعي. هذا العدد الهائل من الشرائح سيوفر قدرة حوسبية هائلة لدعم أحدث تقنيات التدريب والاستدلال في مجال الذكاء الاصطناعي.
من المقرر أن تدعم «منطقة الذكاء الاصطناعي» الشركات العالمية ومبتكري التكنولوجيا، وستلبي الاحتياجات الوطنية المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الطلب العالمي المتسارع على الحوسبة المتقدمة.
أحدث التقنيات: «إنفيديا» وشرائح «أمازون ويب سيرفيسز»
ستعتمد البنية التحتية في «منطقة الذكاء الاصطناعي» على مجموعة متنوعة من أحدث التقنيات المتاحة. يشمل ذلك الوصول إلى أحدث شرائح البنية التحتية للذكاء الاصطناعي من «إنفيديا»، مثل «جي بي 300 إس»، المعروفة بأدائها الفائق في تدريب النماذج الضخمة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر شرائح «ترينيوم» للذكاء الاصطناعي التي طورتها «أمازون ويب سيرفيسز» خصيصاً لتقديم أداء عالي بتكلفة فعالة.
هذه البنية التحتية ستدعم مجموعة واسعة من أعباء عمل الذكاء الاصطناعي كثيفة الحوسبة، مما يتيح للعملاء الانتقال بسرعة من مرحلة تطوير المفاهيم إلى مرحلة الإنتاج الفعلي، مع الاستفادة من الأمان والموثوقية التي توفرها «أمازون ويب سيرفيسز».
الوصول الفوري إلى النماذج الرائدة عبر «أمازون بيدروك»
إحدى المزايا الرئيسية للعملاء ستكون توفير خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي المتخصصة، بما في ذلك منصة «أمازون بيدروك». تتيح هذه المنصة للعملاء وصولاً فورياً إلى مجموعة واسعة من النماذج الأساسية الرائدة في الصناعة عبر واجهة واحدة.
الميزة الأهم في «أمازون بيدروك» هي أنها تُلغي الحاجة إلى إدارة البنية التحتية للحوسبة الأساسية. يمكن للعملاء اختيار النموذج الأنسب لاحتياجاتهم والبدء في استخدامه فوراً، مما يسرع بشكل كبير من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تعزيز الشراكة والاستثمار طويل الأمد
لتعزيز قدرات المنطقة المخطط لها، ستنضم شركة «هيوماين» إلى برنامج مزودي حلول «أمازون ويب سيرفيسز»، مما يمكن العملاء من الوصول إلى الخدمات عبر منصة موحدة. يعزز هذا الإنجاز الخطة المشتركة التي أُعلن عنها في مايو 2025 لاستثمار أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتطوير المواهب في المملكة.
تطوير المواهب المحلية وبناء القوى العاملة المستقبلية
لا يقتصر التعاون على البنية التحتية فقط، بل يشمل أيضاً التزاماً قوياً بتطوير الكفاءات المحلية. بهدف بناء قوة عاملة مستدامة وجاهزة للمستقبل، ستقوم «أمازون ويب سيرفيسز» بتدريب 100 ألف مواطن سعودي في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال أكاديمية أمازون بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة. كما ستدعم مبادرة متخصصة لتدريب 10 آلاف امرأة.
تدعم هذه الجهود إعداد القوى العاملة لاقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي، والذي من المتوقع أن يُسهم بحوالي 130 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
رؤية طموحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي
قالت «تانوجا رانديري»، المديرة العامة في «أمازون ويب سيرفيسز» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «يُمثل تنفيذ هذه الاتفاقيات إنجازاً محورياً في مسيرة التزامنا بشراكتنا مع شركة هيوماين». وأضافت: «نعمل معاً على تسريع التحول الرقمي ودفع النمو الاقتصادي مدعومين بفهمنا العميق للاحتياجات المحلية والقدرات ذات المعايير العالمية».
ومن جانبه، قال «طارق أمين»، الرئيس التنفيذي لشركة «هيوماين»: «تُمثل منطقة الذكاء الاصطناعي بداية رحلةٍ واعدةٍ. وصُممت هذه البنية التحتية منذ البداية لخدمة الأولويات الوطنية والطلب العالمي المتسارع على حوسبة الذكاء الاصطناعي». وأكد أن ما يميز هذه الشراكة هو «حجم طموحنا والابتكار في طريقة عملنا معاً».
أسئلة شائعة
س: ما هي «منطقة الذكاء الاصطناعي» التي سيتم إنشاؤها في الرياض؟
ج: هي منشأة مركز بيانات متطورة ستضم ما يصل إلى 150 ألف شريحة للذكاء الاصطناعي، مصممة لتقديم خدمات حوسبة متقدمة للعملاء في السعودية والعالم.
س: ما هي أنواع الشرائح التي سيتم استخدامها؟
ج: سيتم استخدام أحدث الشرائح من «إنفيديا» (مثل جي بي 300 إس) بالإضافة إلى شرائح «ترينيوم» التي طورتها «أمازون ويب سيرفيسز».
س: ما هو حجم الاستثمار في هذه الشراكة؟
ج: تأتي هذه الخطوة كجزء من خطة استثمار مشتركة تتجاوز 5 مليارات دولار أمريكي في البنية التحتية والخدمات وتدريب المواهب في السعودية.
س: كيف ستدعم هذه الشراكة تطوير المواهب السعودية؟
ج: تتضمن الشراكة خطة طموحة لتدريب 100 ألف مواطن سعودي، بما في ذلك 10 آلاف امرأة، في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التوليدي.
